Donc، quand la nuit noire fut venue، il vit un astre، et dit: “C’est mon Seigneur!” (١)
وجاء في ترجمة الهلالي وخان الإنجليزية ما نصّه:
When the night covered him over with darkness he saw a star. He said: “This is my Lord”. (٢)
وهذه الترجمات جميعاً تفيد أن إبراهيم عليه السلام قال هذا الكلام على وجه الحقيقة والنظر، لا على وجه المناظرة لقومه، وهو المعنى الذي رجّحه الطبري بقوله: «وفي خبر الله تعالى عن قيل إبراهيم حين أفل القمر: ژ ژ ژ ڑ ڑ ک ک کژ الدليل على خطأ هذه الأقوال التي قالها هؤلاء القوم، وأن الصواب من القول في ذلك الإقرار بخبر الله تعالى الذي أخبر به عنه والإعراض عما عداه» (٣). وبهذا المعنى فإننا لا ندَّعي أن هذه الترجمات خاطئة، ولكننا - مع احترامنا لما اختاره الطبري - نزعم أن الترجمة التي اعتمدها كل مترجم ممن سبق ذكرهم لم تف بما جاء به الأسلوب العربي المبين الذي يتسع بناؤه لأكثر من معنى، وتُصرف دلالته على أكثر من وجه؛ فيحتمل جميع ما قيل في هذه الآية. ولنا في ردّ ابن كثير مندوحة في عدم التقيد الحرفي بما اختاره الطبري، مما يفتح المجال أمام المعنيين اللذين أغفلتهما الترجمات السابقة، وهما المعنيان الدالان على مناظرة إبراهيم عليه السلام لقومه بمحاجته لهم أو بالإنكار عليهم، يقول ابن كثير: «وقد اختلف المفسرون في هذا المقام هل هو مقام نظر أو مناظرة؟ فروى ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ما يقتضي أنه مقام نظر، واختاره ابن جرير مستدلاً بقوله: ژ ژ ژ ڑ ژ الآية.

(١) Le Coran، Jacques رضي الله عنerque. P ١٤٩.
(٢) Interpretation of the Meanings of the Noble Qur’ân، p. ٢١٠.
(٣) جامع البيان ٧/٢٥٠.


الصفحة التالية
Icon