وذهب آخرون إلى تعليقه بـ ژ چژ ؛ فيكون المعنى: قال فإنها محرمة عليهم أبداً، يتيهون في الأرض أربعين سنة؛ ولذلك قيل إنه لم يدخل مدينة الجبارين أحد ممن قال: ژ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ[ المائدة: ٢٤ ] ذلك أن الله عز ذكره حرمها عليهم. قالوا وإنما دخلها من أولئك القوم: يوشع وكلاب- اللذان قالا لهم ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون- وأولاد الذين حرم الله عليهم دخولها، فتيههم الله فلم يدخلها منهم أحد، وبهذا المعنى يكون التحريم مطلقاً، والتيه مؤقتاً(١).
وقد ربط بعضهم بين هذين المعنيين و ظاهر الوقف، فذكروا - في المذهب الأول - أن الأربعين سنة ما دامت منصوبة بالتحريم فالوقف على هذا على ژ؟ ؟ژ وعليه فإن من بقي منهم بعد أربعين سنة دخلوها. أما على المذهب الثاني فإن في قوله: قال ژ ؟ ؟ ؟ژ وقفاً تاماً، وقوله: ژ؟ ؟ژ منصوب بقوله ژ چ چ چژ، وعلى هذا فإنَّ أحداً منهم لم
يدخلها إنما دخلها أولادهم (٢).

(١) انظر: جامع البيان ٦/١٨١-١٨٢، والتبيان في إعراب القرآن ١/٣٢٤، والتفسير الكبير ١١/١٧٢، والبحر المحيط ٣/٤٥٨، و أنوار التنزيل ٢/٣١٣-٣١٤، وفتح القدير ٢/٢٨.
(٢) انظر: معاني القرآن للنحاس ٢/٢٩٠-٢٩١، والجامع لأحكام القرآن ٦/١٣٠، وتفسير القرآن العظيم ٢/٤١.


الصفحة التالية
Icon