٣. وفى نسبة الإخراج إلى الطاغوت لأنه سبب، وفاعل الخير والشر على الحقيقة هو الله (٣)
٤. وفى أصحاب النار (٤)
٥. وفى إطلاق الظلمات على الكفر (٥)
٦. والنور على الإيمان فى الموضعين
( وفيها ) التقديم والتأخير فى ثلاثة مواضع
أحدهما أنه قدّم فى الآية الأولى الجلالة وفى الثانية الذين كفروا ولم يقدّم الطاغوت حذرا من جعله مقابلاً لله فإنه أحقر من ذلك
والثانى أنه قدّم الإسم الكريم على الولى فجعله مبتدأ وأخبر عنه بالولى وقدّم أولياؤهم على الطاغوت للإشارة إلى أن الطاغوت شيئ مجهول تحقيراً له فإن القاعدة النحوية جعل الأعرف مبتدأ والأخفى خبرا
والثالث تقديم فيها مراعاة للفاصلة
( وفيها ) التفنن فى ثلاثة مواضع إفراد النور وجمع الظلمات فى الموضعين لأن
الإيمان شيئ واحد وطريق الحق واحدة والكفر والضلالات شتى والأهواء والبدع متفرقة وشاهده ﴿وأنَّ هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبيل فتفرق بكم عن سبيله﴾ وقوله ﷺ تفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها فى الجنة واثنتان وسبعون فى النار
وإفراد ولىّ المؤمنين لأنه واحد وجمع أولياء الكفار لتعدد معبودهم
( وفيها ) التفسير فى موضعين فإن جملة يخرجهم وجملة يخرجونهم تفسير بيان للولاية وأهل البديع يسمون ذلك تفسيراً وأهل المعانى يسمونه استئنافاً بيانياً (٦)
( وفيها ) وقوع المفرد موقع الجمع فى الطاغوت (٧)
( وفيها ) وقوع الماضى فى آمنوا وكفروا مراداً به الدوام
( وفيها ) وقوع يخرجهم ويخرجونهم مراداً به الإستمرار
( وفيها ) التكرار فى خمسة مواضع الذين ومن والى والظلمات والنور
( وفيها ) الترديد (٨) فى يخرج فى غير ما علق به الأول وقد ذكر هذا النوع بعينه هنا أبو حيان
( وفيها ) المبالغة فى صفة ولىّ والطاغوت
( وفيها ) العكس والتبديل فى قوله من الظلمات إلى النور ومن النور إلى الظلمات