اهـ وعنون أيضا في بحثه المفصل في جمع الكلمات الضادية لتتميز من غيرها الظائية فقال (باب في معرفة الظاء وتمييزها من الضاد حسبما وقع القرآن الكريم ) وهذا الباب يحتاج القارئ إليه، ولا بد من معرفته. وقد عمل المتقدمون فيه كتباً نثراً ونظماً، ومن أحسن ما نظم فيه ما أخبرني به الشيخ عبد الكريم التونسي، قراءة مني عليه، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بزال الأنصاري، قال أخبرنا ابن الغماز، قال أخبرنا ابن سلمون، قال أخبرنا ابن هذيل، قال أخبرنا أبو داود، قال أملى علينا الشيخ أبو عمرو الداني من نظمه:
( ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا** فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا )
( وظعنت أنظر في الظهيرة ظلةً** وظللت أنتظر الظلال لحفظنا )
( وظمئت في الظما ففي عظمي لظى** ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا )
( أنظرت لفظي كي تيقظ فظه** وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا )