وأكد محمد المرعشي ساجقلي زاده هذا الاتجاه في رسالته (كيفية أداء الضاد)، فقال:( وأما المقصد فهو أن ما شاع في أكثر الأقطار من تلفظ الضاد المعجمة كالطاء المهملة في السمع بسبب إعطائها شدة وإطباقاً كإطباق الطاء وتفخيماً بالغاً كتفخيمها خطأ بوجوده). وقال المرعشي في كتابه النفيس (جهد المقل)ص١٦٩-١٧٠ :(ليس بين الضاد المعجمة والطاء المهملة تشابه في السمع، وإلا صرحوا به، ولا تقارب في الصفة لأنهما وإن اشتركا في الإطباق والاستعلاء والتفخيم لكنَّ إطباق الطاء أقوى كما سبق، وإن الضاد رخو والطاء شديد، وليس في الضاد قلقلة بخلاف الطاء، وأن الضاد تجد منفذاً بين من بين الأضراس، ولا ينضغط فيها الصوت ضغط حروف القلقلة كما صرح به الرضي، وفي الضاد استطالة بخلاف الطاء المهملة مع أنهما غير متحدين في المخرج. وليس الفارق بين الضاد والظاء المعجمتين إلا الاستطالة والمخرج، ولذا قال ابن الجزري :
((والضاد باستطالة ومخرج ** ميز عن الظاء...))
فما اشتهر في زماننا هذا من قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء المهملة فهو عجب لا يعرف له سبب). ويمكن أن نلخص أقوال العلماء في كيفية النطق بالضاد في القرون السابقة فيما يلي: