بل رأينا كلام مكي بن أبي طالب وغيره في ذلك. وقد قال ابن مكي الصقلي المتوفى سنة ٥٠١هـ في كتابه تثقيف اللسان :(حتى لا نكاد نرى أحداً ينطق بضاد، ولا يميزها من ظاء، وإنما يوقع كل واحدة منهما موقعها، ويخرجها من مخرجها الحاذق الثاقب، إذا كتب أو قرأ القرآن لا غير، فأما العامة وأكثر الخاصة فلا يفرقون بينهما في كتاب ولا قرآن). ص ٩١ وللحديث عن الضاد عند القراء المعاصرين مشاركة أخرى، بعد أن نقرأ رأي المشايخ الكرام كالدكتور إبراهيم الدوسري حفظه الله، وهو صاحب خبرة بالشيخ المتولي الذي حدثت له حادثة مع أحد من ينطقون الضاد بخلاف الضاد التي يقرأ بها القراء المصريون المشهورون عام ١٢٩٣هـ، وكان المتولي وقتها شيخاً للمقارئ المصرية فرفع أمره إلى الأستاذ الأكبر الشيخ محمد المهدي العباسي، فاستحضره واستتابه فلم يتب فحكم بنفيه !!! [انظر إعلام السادة النجباء ص ٢٩-٣١]. والغرض من هذه المناقشة الوصول إلى رأي مقنع منصف في هذه المسألة إن شاء الله، بدون تعصب لرأي سابق، ...) اهـ بورك في الشيخ عبد الرحمن الشهري لعدم التعصب والإنصاف الجيد الذي لا يسفه ولا يطعن في أحد ولا يرم غيره بالسباب أو الفسوق وإن كنت أميل إلى المحافظة على تعليم الناس لكيفية نطقها الصحيح على ما سطَّره الأئمة المعتبرين.
﴿الْفَرْقُ بَيْنَ صُورَةِ الضَّادِ وَالظَّاءِ في الرَّسْمِ﴾