١٢. بعض القراء المبتدئين لا يبين صوت الضاد المشددة ويهمل نبر ورخاوة الضاد الأولى من الضاد المشددة وسبب هذا الإهمال في أداء صوت الضاد تكرر الإطباق والاستعلاء والجهر والسان من عادته يحب اليسير والسهولة. فعلى القارئ إحكام ذلك التلفظ بمشدد الضاد لئلا يسبق اللسان إلى ما هو أخف وايسر عليه نحو )يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ )(آل عمران: من الآية١٠٦) و ) لَانْفَضُّوا)(آل عمران: من الآية١٥٩) و ) عَضُّوا )(آل عمران: من الآية١١٩) و ) وَابْيَضَّتْ)(يوسف: من الآية٨٤) ) يَغُضُّوا )(النور: من الآية٣٠) وشبهه.
١٣. كثير من القراء لا يحسن التلفظ بها كما أنزل بها القرآن هذا حال إفرادها فإذا تكررت في كلمة كانت أثقل عليه فيهمل بيانها وصفاتها التي تمييزها عن ظواهر التحريفات الصوتية المعاصرة للضاد نحو ) وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ)( لقمان : من الآية١٩) و )وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ)(النور: من الآية٣١) وشبهه.
١٤. وقوع لفظ الضاد في كلمة يمكن أن يؤثر على صفات الأحرف المجاورة لها وهذا التأثر إما يؤثر تأثيرا كليا أو جزئيا وكما يفعل ذلك بعض القراء عند الياء إذا وقعت قبل أو بعد الضاد وصوت الياء من الأصوات الخفية الضعيفة والضاد بضد ذلك فربما ضعف صوت الضاد لضعف صوت الياء وربما العكس خفيت الياء وتفخمت لقوة الضاد فيجب تمييز أصوات الأحرف عن بعض وألا يؤثر القوي على الضعيف أو العكس نحو )ثُمَّ أَفِيضُوا )(البقرة: من الآية١٩٩) و )ا تَرَاضَيْتُمْ )(النساء: من الآية٢٤) و )ً إِذْ تُفِيضُونَ)(يونس: من الآية٦١) و ) وَغِيضَ الْمَاءُ)(هود: من الآية٤٤) و كذلك إذا تحركت الياء وهي مشددة نحو )وَقَيَّضْنَا )(فصلت: من الآية٢٥) و )ِ نُقَيِّضْ )(الزخرف: من الآية٣٦) وشبهه.