٢٢. ومن أمراض التلفظ بصوت الضاد أن تخلط بشائبة من صوت الغنة وهذا الداء يسمى عند علماء التجويد قديما بمصطلح ( الخنخنة ) ومعناها نطق الحروف ممزوجة بصوت من الأنف ومرض شوائب الحرف الصوتي فسوف أفصل فيه القول في نهاية هذا الفصل، فمثلا لو جاء قبل الضاد صوت أغن مثل الغنة على القارئ أن يحذر من انسحاب جريان صوت الغنة على صوت الضاد نحو ) مَنْ ضَلَّ )(المائدة: من الآية١٠٥) ) مِنْ ضُرٍّ )(الأنبياء: من الآية٨٤) ) مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا )(المؤمنون: من الآية٧٥) وهذه ملحوظة عامة يقع فيها كبار القراء فضلا عن صغارهم فيلفظون الغنة من الخيشوم ويؤثر صوتها على الحرف الذي قبل الغنة والذي بعدها وهذه دقيقة من دقائق علم التجويد قلما تجد من يعرفها ويطبقها وبورك في الشيخ أيمن سويد كان يحذر طلابه من ذلك فجزاه الله عني وعن طلابه وعن الأمة خير الجزاء.