٧. وللشيخ، المفسر، عز الدين، أبي محمد: عبد الرزاق بن رزق الله الرسعني ( ت ٦٦١ هـ) قصيدة تائية، من البسيط هي أنفع ما صنف في الفرق بين الضاد والظاء. شرحها بعض القراء، وسماه: (كاشف محاسن الغرة، لطالب منافع الدرة) أوله: (الحمد لله، الذي لا نحصي ثناء عليه... الخ).
٨. ولجمال الدين: محمد بن عبد الله بن مالك النحوي. ( ت ٦٧٢ هـ) قصيدة في الضاد والظاء وهي ( الاعتضاد في الضاد والظاء ) وقصيدة أخرى في ( المقصور و الممدود ).
٩. وفي سنة ٧٦٩ هـ يؤلف بالقاهرة شمس الدين أبو الخير ابن الجزري كتابه التمهيد في علم التجويد وفيه نلحظ أول إشارة إلى الخلاف في نطق الضاد بين أهل المشرق والمغرب وحال نطقها في القرن الثامن الهجري.
١٠. وفي القرن العاشر الهجري يؤلف في مصر أيضا نور الدين على بن محمد بن على المعروف بابن غانم المقدسي الأصل القاهري المولد والممات ( ت ١٠٠٤ هـ) كتابه ( بغية المرتاب لتصحيح الضاد ) وقد بين المؤلف _ كما ذكر تفصيل ذلك سابقا _ دافعه إلى تأليف كتابه وهو أن يرد على إنكار بعض المصريين على غيرهم نطق الضاد قريبة من الظاء على عكس نطق أكثر المصريين بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة أو الطاء المهملة.
١١. وفي القرن الثاني عشر الهجري يقوم المقرئ النحوي المصري على بن سليمان عبد الله المنصوري ( ت ١١٣٤ هـ) باسكدار بالآستانة للرد على من تابعوا دعوى ابن غانم المقدسي في تخطئة المصريين في نطق الضاد ويؤلف رسالته ( رد الإلحاد في النطق بالضاد ) ويحدد المنصوري غرضه من الرسالة بقوله ( قد سألني بعض الطالبين الراغبين أن أكتب رسالة في الرد على المبتدعين الذين اتبعوا العناد ونطقوا بالضاد بين الظاء والضاد مخالفين لأهل الرشاد في جميع البلاد ) اهـ.