أشار علامة القراءات بلا منازعٍ إلى وقتنا المعاصر شمس الدين ابن الجزري في كتابه النشر أن بعض الظواهر الصوتية الخاطئة التي لاحظها في عصره أن بعض العوام كان يخلط الضاد الفصيحة بصوت الزاي والبعض الآخر يمزجه بصوت الذال اللسانية وكان انتشار هذه الظواهر الصوتية في القرن الثامن الهجري وبيَّن ذلك بقوله في نشره ج ١ ص ٢١٩ ( والضاد انفرد بالاستطالة وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله ومنهم من يمزجه بالذال..... ومنهم من يشمه الزاي وكل ذلك لا يجوز ) اهـ وأكد الدكتور احمد عبد المجيد هريدي في بحثه صوت الضاد وتغيراته أن قبل الإسلام يوجد الخلط قِبل الضاد والزاي في النطق بقوله ص ٧٧ / ٧٨ (.... ومثل هذا الخلط في النطق بين الضاد والزاي نجد ما يماثله _ قبل الإسلام _ في نقوس الكتابات العربية الجنوبية القديمة التي وجدت في اليمن وفي نقوش الكتابات الثمودية والصفوية واللحيانية التي وجدت في شمال الحجاز....