وصحت هذا كافي في كونها فصيحة ولا نحتاج في إثبات قرآنيتها كونها وافقت قواعد العربية أو لا بل يستأنس بها لا يحتج بكونها وافقت اللغة العربية أو لا، وهذا الوجه كان الأولى أن يأخذ به ابن الجزري رحمه الله. إذن تقرر من شروط صحة القراءة ما تواترت ووافقت الرسم العثماني فحسب أم كونها وافقت قواعد اللغة العربية مما وضعة النحويين فلا حجية فيه بدليل أن القران حجة على العربية لا العكس.
﴿خاتمة البحث﴾
من النتائج التي توصلت لها لمعرفة كيفية مخرج وصفات صوت الضاد التي نزل بها القرآن أن مخرجها كما قرره العلماء من إحدى الحافتين اليمنى أو اليسرى أو منهما معا وهو الأفضل والأكمل. وتحديد مخرج الحرف لا يكفي لمعرفة خصائصه الصوتية التي تمييزه عن غيره بل لابد من صفاته ومن صفات صوت الضاد التي نزل بها القرآن أنها مجهورة رخوة مستعلية مطبقة مستطيلة متفشية.


الصفحة التالية
Icon