وجوب قراءة الموضعين في حالة الوصل بالإظهار فقط. أعني إظهار النونِ الساكنة من هجاء (ياسِينْ وَالقرآن)، وإظهار النون الثانية من هجاء (نُونْ وَالقلم). وعلى الإظهار يكون المدُّ في (سِينْ) و(نُونْ) مدّاً لازماً حرفيّاً مخفَّفاً بمقدار ستِّ حركات. وسبق بيان ذلك.
ملاحظة: هذه الأحكام التي فصَّلناها من الطريقين: الشاطبية وروضة المعدل لا تنطبق إلا في حالة الوصل فقط، ولا خلاف في أحكام الوقف. والأفضل الوقف على: (ياسِينْ) من قوله تعالى: ﴿ يس (١) بb#uنِچà)ّ٩$#ur ةO‹إ٣utù:$# ﴾ ؛ لأنه رأس آية؛ والوقف على رأس الآية سنة، ويجوز الوقف على (نُونْ) من قوله تعالى: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ ؛ لأنه وقف جائز.
قوله تعالى: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ كûةî!#u"yz رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ ﴾ الطور [٣٧]:
وردت القراءة بالسين أو الصاد في كلمة (المصيطرون) وسيأتي بيان ذلك، والفعل في اللغة (سيطر) بالسين، وقُرِئت بالسين على الأصل، وبالصاد لمجاورتها حرف الطاء وهو جائز، وكُتبت في المصحف العثماني بالصاد لتوافق قراءة الصاد، وأما قراءة السين فإن الأصل اللغوي لها يدل عليها. وإليك مذهب كل طريق:
طريق روضة المعدل:
وجوب قراءة ﴿ الْمُسَيْطِرُونَ ﴾ بسورة الطور بالسين فقط: (الْمُسَيْطِرُونَ).
طريق الشاطبية:
يجوز الوجهان:
" تجوز القراءة بالصاد: (الْمُصَيْطِرُونَ).
" وتجوز القراءة بالسين: (الْمُسَيْطِرُونَ).
وقد ضُبطت ﴿ الْمُسَيْطِرُونَ ﴾ بوضع السين تحت الصاد في مصحف المدينة النبوية لجواز الوجهين من طريق الشاطبية.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا tûïحچدے"s٣ù=د٩ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا #¶ژچدèy™ur ﴾ الإنسان [٤]:
قرأ حفص كلمة ﴿ سَلَاسِلَ ﴾ في سورة الإنسان - وتسمى سورة الدهر أيضاً - بحذف الألف الأخيرة وفتح اللام قبلها وصلاً (سَلاسِلَ وَأَغْلالاً)، واتفقت الطرق عنه على ذلك، واختلفوا في الوقف على هذه الكلمة:


الصفحة التالية
Icon