وطريق روضة المعدل وتسمى: (الروضة في القراءات السبع) للإمام الشريف أبي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن موسى بن المعدل المتوفى سنة ٤٨٠هـ، وقد نقل لنا رواية حفص من طريقي الفيل وذرعان عن عَمْرٍو بن الصباح عن حفصٍ. وطريق روضة المعدل من طرق الطيِّبة، وتسمى: طيِّبة النشر في القراءات العشر، للإمام ابن الجزري (٧٥١ - ٨٣٣هـ) رحمة الله على الجميع.
طريق الشاطبية:
أما طريق الشاطبيّة فهي المنظومة المسماة: حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع نظم الإمام أبي القاسم الرعيني الشاطبي الأندلسي المتوفى بالقاهرة سنة ٥٩٠هـ رحمه الله. وقد نَقَلَ لنا رواية حفص من طريق: الهاشمي عن الأشناني عن عبيد عن حفص.
هذا وقد ضُبِط مصحف المدينة النبوية برواية حفص عن عاصم بما يوافق طريق الشاطبية. وقد نَقَلْتُ النصوصَ القرآنيةِ في هذا البحث من مصحف شركة حرف للنشر المكتبي، وهو يوافق مصحف المدينة النبوية.
وسأذكر في هذا البحث - إن شاء الله - ما يختلف به طريق روضة المعدل عن طريق الشاطبية، وما يتفقان عليه بالتفصيل، متبوعاً بجداول تلخص هذا التفصيل، وجدول ومنظومة تُبيِّنُ طريق الفيل من المصباح، وهناك أحكام لم أذكرها وهي التي لم تختلف فيها الطرق عن حفص مثل: أحكام المد اللازم، والمد العارض للسكون، ومثل ضم الهاء من قوله تعالى ﴿ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ ﴾ فكل هذا ليس فيه خلاف عن حفص؛ ولهذا لم أذكر إلا ما اختلفت فيه الطرق عن حفص.
وأسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم؛ إنه مجيب الدعاء.
أبو إبراهيم حسان بن سالم عيد
الطائف ١٤٢٣هـ...
- - - - -
الإسناد الذي أدّى إلَيَّ رواية حفص من طريق روضة المعدل


الصفحة التالية
Icon