اتفقت طرق حفص من الشاطبيَّة والطيِّبَة (وروضة المعدل من طرق الطيّبة) على إدغام القاف في الكاف إدغاماً محضاً في كلمة: ﴿ نَخْلُقْكُمْ ﴾، فيكون اللفظ بكافٍ مشددة، ولا يبقى للقاف أثر في النطق.
وقد ضُبطت هذه الكلمة في مصحف المدينة النبوية بتعرية حرف القاف من السكون مع تشديد الكاف ليدل على وجوب الإدغام الكامل وصلاً.
أما الإدغام الناقص - ونذكره هنا للعلم فقط - فهو بإبقاء صفة الاستعلاء وإطباق طرفي عضو النطق على القاف الساكنة من غير قلقلة، واتباع ذلك بإخراج الكاف المضمومة بالمباعدة بينهما، وهذا مذهب بعض الطرق غير الشاطبية والطيبة.
ترك التكبير العام وللختم.
يجب ترك التكبير العام وللختم من طريق الشاطبية وروضة المعدل.
والتكبير - ونذكره هنا للعلم فقط - هو سنة مطلقاً ويسن بالجهر في ختم القرآن وورد في الصلاة أيضاً، ومن أخذ به له فيه ثلاثة مذاهب:
" الأول: التكبير أول ألم نشرح وما بعدها إلى أول الناس.
" الثاني: التكبير آخر الضحى وما بعدها إلى آخر الناس.
" الثالث: التكبير أول كل سورة سوى براءة.
والأول والثاني يسمى بالتكبير للختم، والثالث يسمى بالتكبير العامّ، ومحل التكبير قبل البسملة؛ فمن أجل هذا امتنع التكبير أول براءة لعدم وجود البسملة في أوَّلها. ولفظ التكبير: الله أكبر، ولا تَهليلَ ولا تحميدَ مع التكبير العامّ عند حفصٍ أصلاً إلا عند سُور الختم إذا قصد تعظيمه على رأي بعض المتأخرين.
كانت هذه أهم الأمور المتفق عليها بين طريق روضة المعدل والشاطبية، وإليك جداول تلخص هذا البحث كله:
- - - - -
جدول يلخص أهم المختلف عليه بين طريق روضة المعدل والشاطبية
الخلاف... روضة المعدل... طريق الشاطبية
البسملة في أجزاء السورة... متعينة للتبرك... جائزة
المد المنفصل ومنه مد التعظيم... يجب قصره حركتين... يجب مده أربع أو خمس حركات
(ويبصط)البقرة، و(بصطة)الأعراف... بالوجهين: والسين للفيل، والصاد لذرعان... بالسين فقط