* هذا هو قول الشيطان عليه لعنة الله تعالى للمشركين، حين شجعهم على لقاء المسلمين لما خافوا الخروج من أعدائهم بني بكر وقال لهم لن يغلبكم أحد اليوم من الناس وإني ناصركم من كنانة وكان أتاهم في صورة سراقة بن مالك سيد تلك الناحية. فلما تقابل الفريقان : المشركون ومعهم الشيطان، والمسلمون ومعهم الملائكة، رجع الشيطان مُدْبرًا، وقال للمشركين : إني بريء منكم، إني أرى ما لا ترون من الملائكة الذين جاؤوا مددًا للمسلمين، إني أخاف الله، فخذلهم وتبرأ منهم. والله شديد العقاب لمن عصاه ولم يتب توبة نصوحًا.
... إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا... ﴿٤٠﴾التوبة... النبي - ﷺ -... لأبو بكر - رضي الله عنه -
* هذا هو قول النبي - ﷺ - لصاحبه في الهجرة أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وذلك عندما أخرجه كفار قريش من بلده مكة و صحبه أبو بكر الصديق، وألجؤوهما إلى نقب في جبل ثور "بمكة"، فمكثا فيه ثلاث ليال، و لما رأى النبي - ﷺ - من أبي بكر - رضي الله عنه - الخوف عليه : قال له : لا تحزن إن الله معنا بنصره وتأييده لنا، فأنزل الله الطمأنينة في قلب رسول الله - ﷺ - وأعانه بجنود لم يرها أحد من البشر وهم الملائكة فأنجاه الله من عدوه وأذل الله أعداءه، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمةُ الله هي العليا، ذلك بإعلاء شأن الإسلام. والله عزيز في ملكه، حكيم في تدبير شؤون عباده.
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴿٤٩﴾التوبة... الجد بن قيس... للنبي - ﷺ -


الصفحة التالية
Icon