إن قلتَ: هذا يُنافي قوله قبْلُ " ادخلُوا الأرضَ المقدَّسةَ التي كَتَبَ اللَّهُ لكمْ "؟
قلتُ: لا منافاةَ لأنَّ المعنى: كتبَها لكم بشرط أن تُجاهدوا أهلها، فلمَّا أبَوْا حُرِّمتْ عليهم.
أو كلٌّ منهما " عَامٌّ " أُريد بهِ " خاصٌّ " فالكتابة للبعض، وهم المطيعون، والتحريمُ على البعضِ، وهم العاصون.
١٩ - قوله تعالى: (واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ إِذْ قَرَّبَا قُرْ بَاناً..) الآية.
هو للجنس، والمرادُ إذْ قربا قربانينِ.
٢٠ - قوله تعالى: (قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ).
إن قلتَ: كيف يصحُّ جواباً لقوله " لأقْتُلنَّكَ "؟
قلتُ: لمَّا كان الحسدُ لأخيه على تقبُّل قربانه، هو الحاملُ له على توعُّده بالقتل، قال: إنما أتيتَ من قبَل نفْسِك، لانسلاخها من لباس التَّقوى، فلم يُتقبَّلْ قُربانُك.


الصفحة التالية
Icon