٣٦ - قوله تعالى: (وَضَلوا عَنْ سَوَاءِ السَّبيلِ).
فائدةُ ذكره بعد قوله " قدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْل " أن المراد بالضَّلال الأول ضلالُهم عن الِإنجيل، وبالثاني ضلالهم عن القرآن.
٣٧ - قوله تعالى: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ..) الآية.
إن قلتَ: النَّهيُ عن المنكر بعد فعله لامعنى له؟!
قلتُ: فيه حذف مضافٍ، أي كانوا لا يتناهون عن معاودة منكرٍ فعلوه، أو عن مثله، أو عن منكرٍ أرادوا فعله، أي لا يمتنعون، أو المعنى كانوا لا ينتهون عن منكر فعلوه، بل يُصِرُّون عليه.
٣٨ - قوله تعالى: (وَلَكِنَّ كَثِيرا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).
أي من المنافقين أو اليهود.
إن قلتَ: كلُّهم فاسقون، لا كثيرٌ منهم فقط؟!
قلتُ: المرادُ بالفسقِ، فسقُهم بموالاة المشركين،
ودسِّ الأخبار إليهم، لا مطلق الفسق، وذلك مخصوص