قيَّد بها تعظيماً لها، وإلَّا فالشَّرطُ بلوغُه الحرمَ.
٤٣ - قوله تعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ..) الآية، أي ما حرَّم أو ما شرع، ولا يصحّ تفسيرُه بـ " خَلَقَ " لأن الأشياء المذكورة خلقها اللَّهُ.
٤٤ - قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ..) الآية. أي احفظوا أنفسَكُم، وقوموا بصلاحها.
فإن قلتَ: ظاهرُ الآية يقتضي عدمَ وجوبِ الأمرِ بالمعروفِ، والنهي عن المنكرِ؟
قلتُ: لا نُسلِّمُ ذلك، فإنها إنما تقتضي أن المطيعَ، لا يُؤاخذ بذنوب المُضَلِّ. أو لأن الآية مخصوصةٌ بما إذا خاف الِإنسانُ، عند الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر،


الصفحة التالية
Icon