١٥ - قوله تعالى: (الَّذِين يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ).
قال ذلك هنا، وقال في هود " وهمْ بالآخِرةِ همْ كَافِرونَ " لأنَّ ما هنا جاء على الأصل، وتقديره: وهم كَافرون بالآخرة، فقدَّم " بالآخرة " رعايةً للفواصل.
وما في هود، وقع بعد قوله تعالى (ويقولُ الأشهادُ هؤلاءِ الذينَ كَذَبوا على ربهم أَلَا لعنةُ اللَّهِ على الظَّالمينَ)
والقياسُ عليهم، فلمَّا عَبَّر عنهم بالظَّالمين، التبسَ أنهم هم الذين كَذَبوا على ربِّهم أم غيرهُم، فقال: " وهمْ بالآخرةِ همْ كافرونَ " ليُعلم أنهم هم المذكورون لا غيرُهم.
١٦ - قوله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا في الأَرْضِ بَعْدَ إضلاَحِهَا..) الآية، أي بعد أن أصلحها اللَّهُ، بالأمر بالعدلِ، وإرسالِ الرسل. أو بعد أن أصلح اللَّهُ أهلَها، بحذف مضاف.


الصفحة التالية
Icon