جواباً لما قبله، فناسبتْه الفاء.
فإن قلتَ: كيف وصفَ الملَأ ب " الذين كفروا " في قصة هود، دون قصة نوحٍ عليهما الصلاة والسَّلام؟!
قلت: لأنه كان قد آمنَ بهودٍ بعضُهم، فلم يكونوا كلهم قائلين له " إنا لنراكَ في سفاهة " بخلاف قوم نوحٍ، فإنه لم يكن فيهم من آمن به إذ ذاك.
وَنُقِضَ بأنه تعالى، وصف أيضاً الملأ من قوم نوحٍ بالكفر في سورة هود.
وأُجيب بجواز كون هذا القول وقع مرتين، المرة الثانية بعد إيمان بعضهم، بخلاف المرة الأولى.
٢٥ - قوله تعالى في قصة نوح: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ..). قال فيها بلفظ المضارع في الجملة الثانية، مناسبة للمضارع في الُأولى، كما عطف الماضي على الماضي في قوله (لقدْ أبلغتكُمْ رِسَالَاتِ رَبَي ونصحتُ لكم).


الصفحة التالية
Icon