فيها أي كُتب - هُدىً ورحمة.
٤٥ - قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا النَّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)
أي اتبعوا القرآن الذي أُنزل معه - أي مع النبي - ﷺ -.
فإن قلت: القرآنُ لم ينزل مع النبي، بل عليه، وإنما نزل مع جبريل؟!
قلتُ: " معه " بمعنى مقارناً لزمنه، أو بمعنى عليه، أو هو متعلقٌ باتَّبعوا أي اتبعوا القرآن كما اتَّبعه هو، مصاحبينَ له في اتباعه.
٤٦ - قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالكِتابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ)
خصَّ الصلاة بالذكر، مع دخولها فيما قبلهَا، إظهاراً لمرتبتها، لكونها عمادَ الدين، وناهيةً عن الفحشاء والمنكر.
٤٧ - قوله تعالى: (فَمَثَلُهُ كمَثَلِ الكَلْبِ إنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكهُ يَلْهَثْ..) الآية.
فإن قلتَ: هذا تمثيلٌ لحال " بلعام " فكيف قال


الصفحة التالية
Icon