عقبه " وُيبطل الباطل "
٥ - قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ) الآية
إِن قلتَ: كيف نفى عن المؤمنين قتلَ الكفَّار، مع أنهم قتلوهم يوم بدر، ونفى عن النبي - ﷺ - رميهم، مع أنه رماهم يوم بدر بالحصباء في وجوههم؟!
قلتُ: نفيُ الفعل عنهم وعنه باعتبار الإِيجاد، إذ الوجد له حقيقة هو اللهُ تعالى، وإثباته لهم وله باعتبار الكسب والصورة.
٦ - قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهَ ولا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأنتُمْ تَسْمَعُونَ). ثنَّى في الأمر، وأفرَد في النهي، تحرُّزاً بالِإفراد عن الِإخلال بالأدب من النبي - ﷺ -، عن نهيه الكفار في قِرانه بين اسمه واسم الله تعالى، في ذكرهما بلفظٍ واحدٍ، كما رُوِيَ أن خطيباً خطبَ فقال: " من أطاعَ اللهَ ورسوله فقد رشدَ، ومن عصاهما