والمعنى: اجمعا بين الاستقرار والأكل.
وفي الأعراف: معناه أدخل لكونِهما كانا خارجين عنها، والأكل لا يكون مع الدخول عادة بل عَقِبه، فلهذا عطف بالفاء الدالة على التعقيب.. وقد بسطت الكلام على ذلك في الفتاوى.
١٩ - قوله تعالى: (اهْبِطوا مِنْهَا..).
كرَّر الأمر بالهبوط للتوكيد.
أو لأن الهبوط الأول من الجنة، والثاني من السماء.
أو لأن الأول إلى دار الدنيا، يتعادون فيها ولا يخلَّدون، والثاني إليها للتكليف، فمن اهتدى نجا، ومن ضلَّ هَلك.
٢٠ - قوله تعالى: (فَمَنْ تَبعَ هدَايَ..).
وفي " طه ": (فَمَنِ اتّبَعَ هدَايَ..).
إن قلت: لِمَ عبَّر هنا بـ " تَبعَ " وَثَمَّ ب " اتَّبَع " مع أنهما بمعنى؟
قلت: جرياً على الأصل هنا، وموافقة لقوله " يومئذٍ