منهم مأمورٌ بجعل بيته قبلةً يصلِّي إليها، خوفاً من ظهورها لفرعون.
وأفرده ثالثاً لعوده إلى موسى، لأنه الأصلُ المناسبُ تخصيصُه بالبشارة لشرفها.
٢٠ - قوله تعالى: (قَالَ قَدْ أجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا..) الآية.
إنْ قلتَ: لمَ أضافَ الدعوةَ إليها، مع أنها إنما صدرت من موسى عليه السلام، لآية " وقال موسى ربَّنَا إنكَ آتيتَ فرعونَ وَمَلأهُ زينةً.. " الآية؟
قلتُ: أضافهما إليهما لأن " هارون " كان يؤمِنُّ على دعاء موسى، والتأمينُ دعاءٌ في المعنى، أو لأن هارون دعا أيضاً مع موسى، إلَّا أنه تعالى خص موسى بالذِّكر، لأنه كان أسبقَ بالدعوة، أو أحرص عليها.
٢١ - قوله تعالى: (فَإِنْ كُنْتَ في شَكٍّ مِمَّا أنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْألِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ..)