أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أبِيكُمْ..) الآية. هذا قولُ إخوة يوسف.
إن قلتَ: كيف قالوا ذلك وهم أنبياءُ؟!
قلتُ: لم يكونوا أنبياءَ على الصحيح (١)، وبتقدير أنهم كانوا أنبياءَ، إنما قالوا ذلك قبل نبوِّتهم. والجوابُ بأن ذلك من الصغائر، أو بانهم قالوه
في صغرهم ضعيفٌ.
٣ - قوله تعالى: (أرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً نَرتَعْ وَنَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (٢).
إن قلتَ: كيف قالوا ذلك، مع أنهم كانوا بالغينَ عاقلين، وأنبياء أيضاً على قول؟ وكيف رضي يعقوب بذلك منهم على قراءة النون؟!
قلتُ: كان لعبُهم المسابقة والمناضلة، يؤيده