واستوى " وقال في القصص به، لأن يوسف أوحيَ إليه في الصغر، و " موسى " أوحي إليه بعد أربعين سنة، فقولُه " واستَوَى " إشارة إلى تلك الزِّيادة.
٦ - قوله تعالى: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ..) الآية. وحَّد الباب هنا، وجمعه قبلُ في قوله " وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ " لأن إغلاقَ الباب للاحتياط لا يتمُّ إلَّا بإغلاق الجميِع، وأمَّا هروبه منها فلا يكون إلَّا إلى باب واحد، حتى لو تعدَّدت أمامه لم يقصد منها أوَّلًا إلّا لأول، فلهذا وحَّد البابَ هنا وجَمَعه ثَمَّ.
٧ - قوله تعالى: (لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (٤٦)).
كرر " لعلَّ " رعايةً للفواصل، إذْ لو قال: لعلِّي أرجع إلى الناس فيعلموا بحذف النون، جواباً لـ " لعل " لفاتت الرعاية.


الصفحة التالية
Icon