، نظراً لمدلولها.
وَجَمَعَها في موضعين لمناسبة قوله قبلها " والنُّجومُ مُسَخَراتٌ بِأَمرِهِ ".
٣ - قوله تعالى: (وَتَرَى الفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ لَتَبْتَغُوا مِنْ فَضلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكرُونَ). قاله هنا بتأخير " فيه " عن " مواخرَ " وبالواو في " ولتبتغوا "، وقاله في " فاطر " بتقديم " فيه " وحذف الواو، جرياً هنا على القياسِ، إذِ " الفُلْكُ " مفعول أول لترى، و " مواخرَ " مفعولٌ ثانٍ له، و " فيه " ظرفٌ وحقُّه التأخيرُ، والواوُ للعطفِ على لام العلة، في قوله: " لتأكلوا منه لحماً طرياً " وحَذَفَ الواوَ، لعدم المعطوف عليه هنا.
٤ - قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلاَ تَذَكَرُونَ). هذا من عكس التشبيه، إذْ مقتضَى الظاهر العكسُ، لأن الخطابَ لعُبَّادِ الأوثان حيثُ سموها آلهةً، تشبيهاً به تعالى، فجعلوا غيرَ الخالقِ كالخالق، فَخُولف


الصفحة التالية
Icon