بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٣٤)) قال فيه وفي الجاثية " مَاعَمِلُوا " وفي الزُّمر " مَا كَسَبُوا " موافقةً لِمَا قبلَ كلٍّ منها، أوبعد، أوقبله وبعده، إذْ ما هنا قبله " ما كُنَّا نَعْمَلُ منْ سُوءٍ " و " تعملون " مرَّتين.
وقبْلَ ما في الجاثية " ما كنتم تعملون " و " عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ " وبعده " سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا ".
وقبلَ ما في الزمر " وذُوقُوا ما كنتُمْ تَكْسِبونَ " وبعده
" فَمَا أَغْنَى عنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ".
٩ - قوله تعالى: (إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كنْ فَيَكُون).
إن قلتَ: هذا يدلُّ على أنَّ المعدوم شيءٌ، وعلى أنَّ خطابَ المعدومِ جائزٌ، مع أنَّ الأول منتفٍ عند أكثرِ العلماء، والثاني بالِإجماع.
قلتُ: أما تسميتُه " شيئاً " فمجازٌ بالأول، وأمَّا الثاني


الصفحة التالية
Icon