أي دالَّة كما يُقال: الدليل مرشدٌ وهادٍ.
فإن قلتَ: ما وجهُ ارتباط هذا بما قبله؟
قلتُ: لمَّا أخبر بأن الأولين كذَّبوا بالآيات المقترحة، عينَّ منها " ناقةَ صالح " لأن آثار ديارهم الهالكة باقيةٌ في بلاد العرب، قريبةٌ من حدودهم، يُبصرها صادرُهم وواردُهم.
٢١ - قوله تعالى: (فَظلمُوا بِهَا..) أي بالناقة
الباءُ ليست للتعدية، لأن الظلم يتعدَّى بنفسه، فالمعنى: فظلموا أنفسهم بقتلها أي بسببه.
٢٢ - قوله تعالى: (وَمَا نُرْسِل بِالآياتِ إلّاَ تَخْوِيفاً).
إن قلتَ: هذا يدل على الِإرسال بالآيات، وقوله
قبلُ " وما منعنا أن نرسل بالآيات " يدلُّ على عدمه؟!
قلتُ: المرادُ بالآياتِ هنا: العِبَرُ، والدَّلالاتُ، وفيما قبلُ: الآياتُ المقترحة.
٢٣ - قوله تعالى: (والشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ في القُرْآنِ)


الصفحة التالية
Icon