وقال: " وإذا بدَّلنا آيةً مكان آيةٍ " الآية.
٥ - قوله تعالى: (وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر..).
إن قلتَ: في هذا إباحةُ الكفر؟!
قلتُ: لا، لأن هذا إنما ذُكر تهديداً لهم، بناءً على أن الضمير في " شَاءَ " لـ " مَنْ " وعليه الجمهور. أو المعنى: فمن شاء الله إيمانه آمنَ، ومن شاء كفره كَفَر، بناءً على أن الضمير فيه " للَّهِ " كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
٦ - قوله تعالى: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ..) الآية.
إن قلتَ: لبسُها في الدنيا حرامٌ على الرجال، فكيف وعد اللهُ بها المؤمنين في الجنة؟
قلتُ: عادةُ ملوكِ الفرسِ والروم، لبسُ الأساور والتيجان، دون مَنْ عداهم، فلذلك وعد اللهُ المؤمنين