الخبر، وتأكيدُه إنما يُحتاجُ إليه، إذا كان المخبَرُ بهِ شاكّاً في الخبر، والمخاطبون في " غافر " هم الكفَّار، فأكَّد فيها باللّاَم بخلاف تَيْنكَ.
٤ - قوله تعالى: (فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى).
ضميرُ " عنها " و " بها " للساعة، والمنهيُّ ظاهراً من لا يؤمن بها، وحقيقةً موسى عليه السلام، إذ المقصودُ نهيُ موسى عن التكذيب بالسَّاعة.
٥ - قوله تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى) ؟
إن قلتَ: ما فائدةُ سؤالهِ تعالى لموسى، مع أنه أعلمُ بما في يده؟!
قلتُ: فائدتُه تأنيسُه، وتخفيفُ ما حصل عنده من دهشةِ الخطاب، وهيبة الِإجلال، وقت التكلم معه، أو اعترافه بكونها عَصَا، وازدياد علمه بذلك، فلا يعترضه شكّ إذا قلبها الله ثعباناً، أنها كانت عصى ثم انقلبت ثعباناً بقدرة الله تعالى.
٦ - قوله تعالى: (قَالَ هِيَ عَصَايَ أتَوَكَّأُ عَلَيْهَا


الصفحة التالية
Icon