للعالمين). يعني لعالمي أمته، بتأخير العذاب عنهم، وفي الآية تقديمٌ وتأخير أي (ولولا كلمةٌ سبقت من ربك وأجلٌ مسمَّى) لكان العذاب لزاماً أي لازماً لهم كما لزم الأمم التي قبلهم.
٢٤ - قوله تعالى: (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى).
إن قلتَ: كيف جمع بين هذين، مع أن أحدهما يُغني عن الآخر؟
قلتُ: المرادُ بالأول السالكون، وبالثاني الواصلون.
أو بالأول الذين ما زالوا على الصراط المستقيم، وبالثاني الذين لم يكونوا على الصراط المستقيم ثم صاروا عليه.
أو بالأول أهل دين الحقِّ في الدنيا، وبالثاني المهتدون إلى طريق الجنة في العقبى (١)، فكأنه قيل: ستعلمون من الناجي في الدنيا، والفائز في الآخرة
" تَمَّتْ سُورَةُ طه "