وجعلهم في الدنيا من الأسفلين، وردّهم في العقبى أسفل سافلين، فناسبَ ذكرُ الأسفلين.
١٢ - قوله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُرُّ وَأنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ختم القصَّة هنا بقوله " رحمةً من عندنا " وختمها في " ص " بقوله " رحمةً منَّا " لأنَ أيوب بَالَغ هنا في التضرُّعِ بقوله " وأنتَ أرحمُ الراحمين " فبالغ تعالى في الِإجابة، فناسب ذكر " من عندنا " لأنَّ عندنا يدلّ على أنه تعالى، تولَّى ذلك بنفسه، ولا مبالغة في " ص " فناسب ذكرُ " منَّا " لعدم دلالته على ما دلَّ عليه " عندنا ".
١٣ - قوله تعالى: (فَنَفَخْنَا فِيهَا..). أي في جَيْبِ درعها، بحذف مضافين، ولهذا ذكَّر الضمير في " التحريم " فقال: " فنفخنا فيه " (١).
١٤ - قوله تعالى: (وَأَنَا رَ بُّكُمْ فَاعْبُدُونِ. وَتَقَطَّعُوا أمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كلٌّ إلينا رَاجِعُونَ).


الصفحة التالية
Icon