كرَّره لأن الأول مرتَّب على ذبح بهيمة الأنعام، الشاملة للبُدْنِ، والبقر، والغنم، والثاني مرتَّبٌ على ذبح البُدْنِ خاصَّة، وإن وافقه في حكم ذبح الآخرين.
٦ - قوله تعالى: (أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأنَّهُمْ ظُلِمُوا..).
أي اذِنَ للذينَ يريدون أن يُقاتِلوا في القتال.
٧ - قوله تعالى: (الَّذِين أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ..) الاستثناءُ فيه منقطعٌ بمعنى لكنْ أُخرجوا بقولهم ربُّنا اللَّهُ، أو هو من باب تعقيب المدح بما يشبه الذَّم، كقول الشاعر:
ولا عيبَ فيهم غيرَ أنَّ سيوفهم
بهِنَّ فلولٌ منَ قِرَاعِ الكتائبِ
أي إن كان فيهم عيبٌ فهو هذا، وهذا ليس بعيبٍ، فلا عيب فيهم.
٨ - قوله تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَت صَوَامِعُ وبِيع... ) الآية.
فإِن قلتَ: أيُّ مِنَّةٍ على المؤمنين، في حفظ " الصَّوامعِ " و " البِيَعِ " و " الصَّلَوَاتِ " أي الكنائس عن الهدم، حتَّى امتنَّ عليهم بذلك؟!


الصفحة التالية
Icon