في هوَّةٍ عميقة مظلمة، لا يُبصر فيها ولا يسمع -.
٧ - قوله تعالى: (قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ).
قاله هنا بحذف لام التأكيد، وفي الزخرف بإِثباتها، لأنَّ ما هنا كلامُ السَّحرة حين آمنوا، ولا عمومَ فيه فناسب عدم التأكيد، وما في الزخرف عامٌّ لمن ركب سفينةً أو دابةً، فناسبَه التأكيدُ.
٨ - قوله تعالى: (فَلَمَّا تَرَاءَى الجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ).
إن قلتَ: قضيَّتُه أنَّ كُلَّ جمعٍ منهما رأى الآخرِ، لأن التَّراءي تفاعلٌ، مع أَنَّ كلَاَ منها لم يرَ الآخر (١)، لأن الله تعالى أرسل غيماً أبيضَ، فحال بينهما حتى منع الرؤية؟
قلتُ: التراءي يُستعمل بمعنى التقابل، كما في خبرِ
" المؤمنُ والكافر لا يتراءيان " أي لا يُدانيان ولا يتقابلان.