إِلَى مُوسَى الأَمْرَ..) الآية.
إن قلتَ: أوّلُها يُغني عن قوله " وَمَاكنتَ مِنَ الشَّا هِدِينَ "؟
قلتُ: لا، إذْ معنى أولها: ما كنتَ يا محمدُ حاضراً حين أحكمنا إلى موسى الوحي، ومعنى " وما كنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ " أي الحاضرين قصته مع شعيب عليهم السلام فاختلفت القصتان.
١٢ - قوله تعالى: (وَمَا أً وتِيتُمْ مِن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزينَتُهَا..).
قاله هنا بالواو، وفي الشورى بالفاء، لأنَّ ما هنا لم يتعلَّقْ بما قبله كبير تعلق، فناسب الِإتيان به بالواو، المقتضية لمطلق الجمع، وما هناك متعلِّقٌ بما قبله أشدَّ تعلُّقٍ، لأنه عقب ما لهم من المخافة، بما لهم من الأمنَةِ، فناسبَ الِإتيانُ به بالفاء، المقتضية للتعقيب.
٣ ١ - قوله تعالى: (فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا..)
قال هنا بزيادة " وزينتها " وفي الشورى بحذفه، لأنَّ
ما هنا لسبقه، قُصد فيه ذكرُ جميع ما بُسِط من رزق