" كان " للماضي وهو هنا للحال، وتأتي في القرآن لخمسة معان:
أ - للحال ومنه " إِنَّ الصَّلاةَ كانتْ عَلَى المؤمنينَ كِتَاباً مَوْفوتاً " و " كان الله بما يعملون بصيراً ".
ب - وللماضي المنقطع ومنه " وكان في المدينةِ تِسْعةُ رَهْطٍ " وهو الأصل في معانيها.
ب - وللاستقبال ومنه " وَيَخَافُونَ يوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ".
د - وللدوام ومنه " وكانَ اللَّه عَلِيماً حَكِيماً ".
هـ - وبمعنى صار ومنه " وَكان مِنَ الكَافِرين ".
٦١ - قوله تعالى: (فَلَنوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..).
فإِن قلتَ: هذا يقتضي عدم رضا النبي - ﷺ - بالتوجه
إلى بيت المقدس، مع أن التوجه إليه كان بأمر الله؟
قلتُ: المراد بالرضا هنا رضا المحبة بالطبع، لا رضا التسليم والانقياد لأمر الله.