ثانياً: " مختلفٌ ألوانُها " بتأنيثه أيضاً، لعوده إلى الجبال، وقال ثالثاً: " مختلفٌ ألوانُهُ " بتذكيره، لعوده إلى بعض المفهوم من لفظ من قوله " ومن الناسِ والدوابِّ والأنعام ". ٤ - قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ).
قاله هنا بلفظ " الله " لعدم تقدم ذكره، وبزيادة اللام موافقةً لقوله بعدُ " إنَّ ربَّنا لغفورٌ شكورٌ " وقاله في الشورى بالضمير، لتقدم لفظ " الله " وبحذف اللام لعدم ما يقتضي ذكرها.
٥ - قوله تعالى: (لاَ يَمَسُّنا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ).
الفرقُ بين " النَّصَبِ " و " اللُّغوبِ " أنَّ النَّصبَ: تعبُ البدنِ، واللغوب: تعبُ النفْس، وفرَّق الزمخشري بينهما بأن النَّصبَ: التعبُ، واللغوب: الفتورُ الحاصلُ بالنَّصب، ورُدَّ بأن انتفاء الثاني معلومٌ من انتفاء الأول.
٦ - قوله تعالى: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونِ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَل صَالِحاً غَيْر الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)


الصفحة التالية
Icon