٦٧ - قوله تعالى: (وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
إن قلتَ: ما فائدةُ ذكرِ الثاني مع أن الأول يقتضيه؟
قلتُ: لا نسلِّم أنه يقتضيه، لأن المراد بالكفر ستر النِّعمة، والشّكرُ لا يقتضي عدمَه.
٦٨ - قوله تعالى: (إلّاَ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا..)
تُرِك " مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ " هنا، وذكره في " آل عمران " لأنه لو ذكره هنا مع قوله قبله " من بعدما بينَّاه للنَّاس " للتبس أو لتكرَّر.
٦٩ - قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين).
إن قلتَ: كيف قال: " والنَّاسِ أجمعين " وأهل دين من مات كافراً لا يلعنونه؟
قلتُ: المرادُ بالناس المؤمنون، أو هم وغيرهم. وأهل دينه يلعنونه في الآخرة، قال تعالى (ثمَّ يومَ القيامةِ يكفُرُ بعضُكُم ببعضِ ويلعنُ بعضُكم بعضاً..) وقال (كُلَّما دخلتْ أمةٌ لَعَنَت أختَها).