٥ - قوله تعالى: (وَآيَةٌ لَهُمْ أئا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفُلْكِ المَشْحُونِ).
إن قلتَ: الذُّرية اسم للأولاد، والمحمولُ في سفينة نوحٍ عليه السلام، آباءُ المذكورين لا أولادهم؟!
قلتُ: الذرِّية من أسماء الأضداد عند كثيرٍ، تُطلق على الآباء والأولاد، والمرادُ هنا: الفريقان، فمعناه حملنا آباءهم وأولادهم، لأنهم كانوا في ظهور آبائهم المحمولين ظاهراً.
٦ - قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ مَتىَ هَذَا الوَعْدُ إِنْ كنْتُمْ صَادِقِينَ) أي متى إنجازه؟ وإلَا فالوعدُ بالبعث كان واقعاً لا منتظراً. أو أراد بالوعد: الموعود.
٧ - قوله تعالى: (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَأَ مِنْ مَرْقَدِنا..) الآية.
إن قلتَ: قولُهم ذلك سؤال عن الباعث، فكيف طابقَه الجواب بقوله " هَذَا مَا وَعَدَ الرحْمنُ وَصَدَقَ المُرْسَلُونَ "؟
قلتُ: معناه: بعثكم الرحمنُ الذي وعدكم بالبعث،


الصفحة التالية
Icon