٣ - قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً..)
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن النفوس المقبولة الشفاعة، تملك لمن شفعت فيه شيئاً، وهو الشفاعة؟
قلتُ: المنفيُّ ثبوتُ المُلْك بالسَّلطنةِ، والشفاعةُ ليست بطريق السَّلْطنة، فلا تدخل في النفى، ويؤيده قوله تعالى " والأمْرُ يومئذٍ لِلَّهِ ".
" تَمَّتْ سُورَةُ الانفطار "
سُورة المطُفِّفين
١ - قوله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢)
فإن قلتَ: هلَّا قال: اكتالوا واتَّزَنوا، كما قال في مقابله " وِإذَا كَالُوهُمْ أوْ وَزَنُوهُمْ "؟!
قلتُ: لأن المطفّفين كانت عادتُهم، ألاَّ يأخذوا ما يُكال وما يُوزن، إلّاَ بالمكيال، لأن استيفاء الزيادة بالمكيال أمكنُ لهم، وأهونُ عليهم منه بالميزان، وإذا أَعْطَوْا كالوا ووزنوا، لتمكنهم من البخس فيهما.