قلتُ: المرادُ تشبيهه به فىِ الوجود بغير أبٍ، والتشبيهُ لا يقتضي المماثلة من جميع الوجوه.
٢٩ - قوله تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ..).
إن قلتَ: لِمَ خصَّ أهل الكتاب بذلك، مع أن غيرهم منهم الأمينُ والخائنُ؟
قلتُ: إِنَّما خصَّهم باعتبار واقعة الحال، إذْ سببُ نزول الآية أن " عبد اللهِ بن سلام " أُودع ألفاً ومائتيْ أوقيةً من الذهب، فأدَّى الأمانةَ فيها، و " فنحاص بن عازوراء " أُودع ديناراً فخانه. ولأنَّ خيانة أهل الكتاب المسلمين، تكون عن استحلالٍ بدليل آخر الآية، بخلاف خيانة المسلم المسلمَ.
٣٠ - قوله تعالى: (وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي..) أي عهدي.
٣١ - قوله تعالى: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّموَاتِ


الصفحة التالية
Icon