٤٥ - قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ..).
صرَّح بذكر الفاحشة مع دخولها في ظلم النفس، لأنَّ المراد بها نوعٌ من أنواع ظلم النفس، وهو الزنى، أو كلُّ كبيرة، وخصَّ بهذا الاسم تنبيهاً على زيادة قبحه.
٤١ - قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ..). أي يسترها.
فإِن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أنه قال: " وَإِذَا ما غضِبُوا همْ يَغْفِرون "؟ وقال: " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيامَ اللَّهِ "؟
قلتُ: معناه: ومن يغفر الذنوب من جميع الوجوه إلا الله؟ وهذا لا يوجد من غيره.
٤٢ - قوله تعالى: (وَنِعْمَ أجْرُ العَامِلِينَ).
ذكره بواو العطف هنا، وتركها في العنكبوت، لوقوع مدلولها هنا بعد خبرين متعاطفيْن بالواو، فناسب عطفُه بها ربطاً، بخلاف ما في العنكبوت إذْ لم يقع قبلَ ذلك


الصفحة التالية
Icon