وقبل الختام فإنّي لا أدعي أن هذه الأوراق قد بلغت الحد الذي يعصمها من الزلل والوقوع في الخطأ، لأن صاحبها في حيثياته وأبعاده ليس بالكامل ولا المعصوم فكيف هي ؟ بيد أن ما يثير بي الأمل ويشعل من وهج نشاطي، وقلل من لوم نفسي لنفسي أني ما ادخرت جهدا وما استبقيت ذخرا من أجل الوصول إلى المادة العلمية النافعة التي تخدم الدرس الدلالي فان نجحت ف((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)) (١) وان كان في البحث هنّات وهفوات فمن نفسي وتقصيري وليس لي إلاّ أن أقول ﴿... إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (٢)
وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين
... الباحث
... عزيز سليم علي

التمهيد

أولاً: حياة البقاعي
أ ـ اسمه ونسبه
(١). المائدة: ٥٤.
(٢). هود: ٨٨.


الصفحة التالية
Icon