فقد رحل البقاعي إلى القدس، سنة اثنتين وثلاثون وثمانمائة
وسمع بها ودرس على يد الشيخ الغز بن عبد السلام المقدسي (ت٨٤٦ هـ) ولازم مجموعة من علماء عصره، ثم دخل إلى القاهرة، ولازم القاضي شهاب الدين ابن حجر العسقلاني(ت٨٥٢هـ) ثم رحلا معا إلى حلب سنة ست وثلاثين وثمانمائة فسمع بها، وأخذ من علمائها ثم واصل مسيرة رحلاته طلبا للعلم إلى دمشق والقدس والخليل وحمص، ثم زار الطائف وأخذ من علمائها، ثم المدينة المنورة فسمع بها، ثم عاد إلى القاهرة، وتفقه بها على يد شرف الدين الونائي (ت٨٤١ هـ) وشمس الدين القاياني (ت ٨٦١هـ ) ومما لاشك فيه، من خلال رحلاته اتصل بأعلام البلاد في زمانه واخذ منهم وأخذوا منه وما بلغ من العلم إلا بفضل رحلاته (١)
ج- شيوخه
لقد كان البقاعي كثير التطواف لطلب العلوم، ولأجل هذا فانه قد تعددت شيوخه وأساتذته، وليس هذا محل ذكرهم، وسوف أقتصر على إيراد أسمائهم لأن الباحث أكرم عبد الوهاب قد تناولهم بالتفصيل (٢) :
١- الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي ت (٨٣٣ هـ)
٢- شيخ الإسلام قاضي القضاة الحافظ أبو الفضل احمد بن حجر العسقلاني ت (٨٥٢ هـ)
٣- شيخ الإسلام قاضي القضاة شمس الدين محمد بن علي بن محمد القاياتي (ت٨٦١ هـ)
٤- الشيخ أبو الفضل محمد بن محمد المشدّالي المغربي المالكي
(ت٨٦٥) (٣)
٥- العلاّمة تقي الدين أبو بكر محمد الحصني الشافعي (ت ٨٨٣هـ)
د- تلاميذه
للبقاعي طلاب كثيرون أخذوا عنه، وأنتهلوا من علومه ولأجل بيان ذلك نعرج على ذكر جملة من هؤلاء الطلاب الذين تتلمذوا عليه (٤) :
١- الشيخ العلاّمة عبد القادر بن محمد بن عمر الرحلة (ت٩٢٧هـ)
(٢). البقاعي ومنهجه في التفسير: ٣١
(٣). معجم المؤلفين ١١/٢٩٧.
(٤). ينظر : البقاعي ومنهجه في التفسير: ٤٠- ٤٥.