٤- ملء كتب التفسير بالخلافات المذهبية والعقدية وغيرها.
٥- عدم الاستجابة لتحديات الواقع، بحيث يفسر القرآن بعيدا عن حياة الناس، كأنما هو قوالب جامدة لا علاقة لها بواقع الناس وحياتهم بل هي بحاجة إلى تفكيك ونشر.
٦- الاحتفال بالنقل عن أهل الكتاب.
٧- كثرة رواية الأحاديث الضعيفة والموضوعة في التفسير والاستنباط منها جنبا إلى جنب مع الأحاديث الصحيحة.
وإذا برزت هذه الملاحظات في كتب التفسير القديمة فإنها انتقلت مع شديد الأسف إلى بعض التفاسير الحديثة(١)إلا انه والحق يقال برزت في كتب التفسير الحديثة مبادئ وقيم واهتمامات حري بتسجيلها ولا نقول إن التفاسير الحديثة ليس لها سلبيات فكثير من سلبيات الكتب القديمة لا زال يتوارد إلى اليوم فمن هذه الاهتمامات التي شغلت المفسر المعاصر ما يلي :
١- لقد حاول المفسر المعاصر أن يعرض تفسيره بأسلوب منسجم مع روح العصر وظروف أهله مستمدا من القدامى الكثير الكثير.
٢- ألقى ظل العصر تساؤلات ومشكلات إنسانية واجتماعية وعلمية فتصدى هؤلاء المفسرين جزاهم الله خيرا لحلها في ضوء هدي القرآن وتفسير آياته.
٣- نقد كتب المتقدمين وتبيين ما ينبغي أن يؤخذ أو يترك.
٤- تجلية الإعجاز القرآني في شتى نواحيه مهيبين بالأمة أن تعتصم به(٢)٧)
نماذج من التجديد عند المتقدمين :-
إذا كانت هذه الدراسة قد بينت أن المتأخرين قد أحدثوا في التفسير أشياء كثيرة جديدة فلا يعني هذا أن المتقدمين لم يكن لهم أي نوع من التجديد. بل الذي يطالع كتب التفسير يجد أن التجديد قد برز بروزاً واضحاً في ثنايا التفسير، وهاأنذا أتتبع أبرز كتب التفسير عبر القرون لأبين ما حدث فيها من تجديد منتقلاً من القرن الثاني وانتهاء بالألوسي رحمه الله.