قد مضى من البحث ما ظهر منه أن الحاجة ماسة وضرورية للتجديد في التفسير، مواكبة لمتطلبات الحياة الجديدة، لا ركضا ورائها، وانسياقاً خلفها، ولكن إصلاحاً لها وتمييزا لصحيحها وسقيمها، وبثا لمادة الصواب في ثنايا هذه الحياة وقد بان أيضا أن بواعث هذا التجديد متعددة ومتنوعة، وكذلك اطر هذا التجديد ومحاله متعددة ومتنوعة أن في مادة التفسير أو في شخصية المفسر أو في الكتب التي هي طريق الوصول الى مادة التفسير، ولذا فإنه من الضروري أن يعطى الموضوع حقه من الدرس و التمحيص خروجا من دائرة التحولق حول الذات والنظر الى الخارج نظرة ضيقة تؤدي الى تضييق المعاملة مع من هم خارج دائرة الدين والأمة.
ان العيش في هذا العالم يستدعي نظرا وسطا يتمثل في وسطية هذه الأمة المباركة حتى تستطيع أن توصل رسالتها الحميدة الى الناس. وان ما يطرأ بين الفينه والأخرى من اجتهادات لا تملك حق الحياة تنبعث فيها روح الحياة لتحدث ضجيجا وسط امة الإسلام و المسلمين لمن ادعى الدواعي الى ضرورة الاجتهاد المنضبط الذي غايته الخروج لنتائج في غاية الايجابية في هذه الحياة ولذلك يرى الباحث بعض التوصيات التي هي من أحوج ما يكون الى النظر.
النتائج والتوصيات
١- أن التجديد مطلب ملح جدا لكن بضوابط محددة حتى لا يخرج عن الإطار المرسوم
٢- من الضروري النهوض بمجموعات علمية تتشكل لإعادة تقويم معوجه من التراث وتنقيته من شوائب البحث العالقة به
٣- من الضروري أن يختار مدرس التفسير بعناية حتى يؤدي الدور المطلوب منه على أكمل وجه
٤- من الضروري التشمير عن ساعد الجد لتنقية كتب التفسير من الأحاديث الموضوعة ومن الإسرائيليات التي ملئت بها صفحات بعض الكتب
٥- لا بد من إعادة النظر في الخطط الدراسية الموضوعة في مواد التفسير في الجامعات والمعاهد حتى تكون جادة ومفيدة
الهوامش


الصفحة التالية
Icon