قوله تعالى: ﴿يوم البعث﴾، و﴿لا بعثكم﴾، و﴿ولا تعثوا﴾، و﴿أعثرنا﴾، و﴿فاعفوا﴾، ﴿وليعفوا﴾، و﴿يعفون﴾، و﴿فاعترفوا﴾، و﴿فاعتلوه﴾، و﴿يعتدون﴾، و﴿ولا تعتدوا﴾، و﴿يا معشر﴾، ﴿ومن يعش﴾، و﴿معشار﴾، ﴿ومن يعص﴾، و﴿إعصار﴾، و﴿المعصرات﴾، و﴿يعصرون﴾، و﴿أمتعكن﴾، و﴿يمتعكم﴾، وشبهه.
فإن التقى بمثله، وهو ساكن، أدغم من غير تكلف، كقوله: ﴿ما لم تستطع عليه﴾، وشبهه.
ذكر الحاء:
وهو حرف مهموس، فإذا التقى بشيء من حروف الحلق، ساكناً كان أو متحركاً، لخص وبين، [لشبهه بها]، كقوله: ﴿لا تفرح إن الله﴾ ﴿واصفح إن الله﴾، و﴿فاصفح عنهم﴾، ﴿وسبحه ليلاً﴾، و﴿فأصبح هشيماً﴾، و﴿زحزح عن النار﴾، و﴿لا يصلح عمل المفسدين﴾، و﴿المسيح عيسى﴾، وما أشبهه.
وحروف الحلق لا يدغم منها شيءٌ، إلا ما تماثل في اللفظ لا غير لقلتها.


الصفحة التالية
Icon