و﴿ليطغى﴾، و﴿نطمع﴾، و﴿بطشاً﴾، و﴿البطشة﴾، وشبهه.
وكذا حكم سائر حروف الإطباق، ولولا الإطباق الذي في الطاء لصارت دالاً، ولولا الجهر الذي في الدال لصارت تاء.
فإن التقت الطاء، وهي ساكنةٌ بتاءٍ أدغمت فيها بيسرٍ وبين إطباقها مع الإدغام، وإذا بين امتنعت من أن تنقلب تاءً خالصة. لأنها بمثابة النون والتنوين، إذا أدغما وبقيت غنتهما، هذا مذهب القراء.
وقد يجوز إدغامها وإذهاب صوتها كما جاز ذلك في النون والتنوين، وذلك نحو ﴿فرطتم﴾، و﴿أحطت﴾، و﴿بسطت﴾، وما أشبهه.
ذكر الدال:
وهو حرفٌ مجهورٌ، فإذا التقى بالتاء في كلمة وهو ساكن أدغم من غير عسرٍ، كقوله: ﴿حصدتم﴾، و﴿عدتم﴾، و﴿راودته﴾، و﴿راودتن﴾، و﴿مهدت له﴾، وما أشبهه، وكذا إن التقى بها من كلمتين نحو ﴿قد تبين﴾، و﴿لقد تاب الله﴾، ﴿وقد تعلمون﴾، ﴿لقد تركناها﴾، وما أشبهه.
وكذلك إن التقى باللام والراء لخص بيانه، وإلا ربما اندغم فيهما، نحو ﴿لقد لقينا﴾، و﴿لقد لبثتم﴾، و﴿لقد راودته﴾، و﴿لقد رأى﴾، وما أشبهه.