النساء، و﴿إذ ظلمتم أنكم﴾في الزخرف، وليس في القرآن غيرهما.
فإن التقى بالراء فيلزم إنعام بيانه، وتكلف تلخيصه، ويلفظ به رقيقاً وبالراء بعده مفخمةً، ولا يتساهل في ذلك، وإلا ربما انقلبت الذال ظاءً. إذا اجتمعت، إذا فخمت الراء، أو رققت الراء إذا لخصت هي ومنعت من الإطباق والاستعلاء كما يجب، وكلا الأمرين لحنٌ لا يجوز، وذلك نحو قوله تعالى: ﴿أنذرتكم﴾، و﴿إذ أنذر قومه﴾، ﴿ونذر ما كان يعبد﴾، و﴿نذرت للرحمن﴾، و﴿ذرأكم﴾، ﴿وما ذرأ﴾، و﴿يذرؤكم﴾، و﴿يذرك﴾، و﴿مثقال ذرةٍ﴾، و﴿ذرعها﴾، و﴿ذرعاً﴾ وما أشبهه، ومثله ﴿حذر الموت﴾، و﴿يحذر الآخرة﴾، و﴿من ذريتي﴾، وشبهه.
وكذا ينبغي أن يتعمل بيانه عند النون في نحو قوله: ﴿وإذ أخذنا﴾،